Le changement attendu!!!

يبدو أن الزيادات الهستيرية المتتالية في المواد الغذائية الأساسية لا تدخل ضمن ما يشغل بال المواطن المغربي..و حينما نذكر المواد الغذائية هنا فهذا لا يعني بتاتا توفرها على العناصر الغذائية الكافية لجعل الجسم سليما قادرا على العمل و الإنتاج, فالكل يعلم أن أجرة العامل المغربي تكفي فقط لجعله هيكلا عظميا على قيد الحياة.


لا شيء يدخل ضمن اهتمامات هذا الشعب, ومع ذلك نسمع البعض يتحدث بكل وقاحة عن "التغييير المنتظر".. !! أي تغيير؟ ربما التغيير الوحيد الذي يفهمه المواطن المغربي هو ما يتعلق بالملابس الداخلية,


الكل يعلم أن التاريخ أتبث بالأدلة القطعية أنه ليس هناك حكومة فاسدة تحترم نفسها ذهبت إلى حال سبيلها لمجرد أن الشعب له رغبة "دفينة" في ذلك, الناس المحترمة في البلدان المحترمة تقيم الدنيا و لا تقعدها من اجل زيادة طفيفة في سعر الحليب و نحن نؤكل قطعة قطعة و لا نجرؤ على الأنين..


"عباس الفاسي" يجلس في مكانه هادئا مطمئنا لأنه يعلم أن الشعب لا يفكر..و أن العشرون في المائة الذين يقرؤون الشتائم الموجهة إليه في الصحف اليومية عقب كل زيادة في الأسعار, لا يحتجون, و إن احتجوا فان "احتجاجهم" جميل و مقدور عليه,وهذا ما يجعله لا يكلف نفسه عناء تفسير القوانين العوجاء والزيادات الرهيبة في المواد الغذائية التي تضاعفت مِؤخرا كمتتالية هندسية,


الوزير الأول"عباس" لا يستبلد الشعب المغربي كما تفعل المسلسلات الفكاهية كل مساء على شاشة التلفزة..انه يعلم يقينا أن الشعب فعلا بليد !!و أن المواطنون المغاربة إن تمردوا يوما..فإنهم يساقون دوما كقطيع من الماشية, ينتخبون المقصلة, ليسوا سطحيين في تفكيرهم,لأنهم لا يفكرون أساسا,


ما مستقبل بلد حكومته تتكون من شرذمة من الأشخاص و المهرجين فاقدي الخبرة والحنكة واضح أنهم قد جُنّدوا خصيصا ل"فرقعة" مرارة هذا المواطن المسحوق؟, ما تفسيركل هؤلاء الكبار الذين يحرصون على اخذ الجنسية الأجنبية أكثر من حرصهم على الأخذ بيد المستضعفين من أبناء هذا الوطن؟


التغيير الحقيقي بحاجة إلى رجال, و ليس إلى شباب تافه " يجلس على جنبات الحيطان و القهاوي يتابع "مؤخرات" الفتيات و يلوك كلاما عن "تغيير" لن يأتي...